كريستيانو رونالدو دوس سانتوس أفيرو هو في الأصل من جزيرة مديرا في البرتغال. هذه الجزيرة تبعد بضع الكيلومترات عن جزر الكناري.
تتألف مديرا من مجموعة جزر أصغر منها حجماً، ما يجعلها ارخبيل في جنوبي غرب البرتغال. تشتهر هذه المنطقة في مأكولاتها، نبيذها، طبيعتها الخلابة و ثقافتها الفريدة.
من بداية متواضعة إنطلق النجم ليصل إلى أفق عالية جداً. ولد كريستيانو رونالدو في 5 شباط من عام ١٩٨٥ .نشأ في بيئة مسيحية كاثوليكية، ما كان لها وقع كبير على شخصيته.
اليوم، أستاذ كرة القدم يحب أن يتبرع بسخاء في جمعيات عدة. لاسيما في بلدته مديرا، فهو لا يبخل أبداً في مساعدات الكل.
في عام ٢٠١٥، نال رونالدو لقب أكثر شخصية خيرية في العالم عندما تبرع بخمسة مليون جنيه لدولة النبال، على اثر نكبة الهزة الأرضية التي أحلت بها.
أضف على ذلك، في عام ٢٠١٦ تبرع بمبلغ ٦٠٠٬٠٠٠ يورو, و هو علاوته في شامبيونس ليغس لذلك العام. خاصاتاً عندما ربح ريال مدريد في ٢٠١٥-٢٠١٦ UEFA Champions League.
.
لمحبي رونالدو الصغار!
هنالك ملحوظة فيما يخص نشأته، لا يعرفها الكثير، لكنها مهمة جداً. في عمر الخامسة عشر، تبين أن رونالدو يعاني من متلازمة دقات القلب المتسارعة.
هذه حالة مرضية حيث يتعرض المصاب بها إلى دقات قلب بوتيرة غير طبيعية و سريعة جداً نسبةً إلى غير أشخاص. خاصةً عندما يكون المريض في وضعية عدم الحركة .لذلك لا يستطيع الانسان أن يتخيل أن لاعب كرة قدم يمكنه أن يمارس حياته بشكل طبيعي مع هذه العوارض.
لكن، و بالرغم من كل ذلك، فإن شخصيته القوية و عزيمته العاتية، ساعدته كثيراً. خضع رونالدو لعملية دقيقة جداً، لكن كانت ناجحة كلياً حيث تخلص تماماً من هذه المتلازمة.
اليوم العالم كله مدين لنجاح هذه العملية.هي سمحت لنا أن نرى معجزات هذا النجم. أيضاً أعمال رونالدو أدت إلى فهم معمق للثقافات بين بعضها.
لاعب محترف أوروبي يتبرع إلى دولة في جنوب اسيا، هو رمز يستحق أن نتوقف عنده.
دروس نتعلمها من كريستيانو رونالدو و ماديرا، البرتغال
في بعض الأحيان، مصائبنا تصب في مصالحنا كما تقول الحكم القديمة. أما في حالة رونالدو، فإن متلازمة قلبه اعطته عزيمة أكثر و أكثر حتى لا يستسلم.
فقد خضع لكامل العمليات و الإجراءت ليشفى بالكامل. ثم لجأ رونالدو للتمارين المكثفة. و هذا هو تماماً ما جعله يتخطى كامل الحواجز في حياته. تعلم رونالدو أن العمل بجهد لطالما يعود على صاحبه بالنفع. هذه هي أهم الدروس التي يعلمنا ايها هذا السوبر ستار.
اليوم، مهما كانت أحلامنا كبيرة، يجب أن نظل نحلم و نتأمل بالمستقبل. هذه هي القوة الوحيدة القادرة على دعمنا مهما عصفت فينا الحياة. أيضاً، هي بمثابة باخرة تنقلنا إلى بر الأمان، تماماً مثل المستكشفين البرتغاليين في جزيرة ماديرا.
ختاماً، كن شجاعاً و خذ خطوات جريئة في حياتك. دائماً، تحلى بالصبر وكن واثقاً في قلبك. لأنه هذا القلب الضعيف لرونالدو إبن الخامسة عشر، ظهر في النهاية أنه من أقوى القلوب على وجه هذا الكوكب…
We use cookies to ensure that we give you the best experience on our website. If you continue to use this site we will assume that you are happy with it, or you can view our Privacy Policy.OkPrivacy Policy